إنسحاب ناقص.. و5 قنابل موقوتة!
Tuesday, 18-Feb-2025 08:51

اليوم 18 شباط 2025، هو الموعد المحدّد للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية. إلّا انّ الأجواء السائدة تؤشر إلى مماطلة إسرائيلية في إتمام هذا الانسحاب بصورة شاملة، تواكب قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإبقاء على احتلال 5 نقاط استراتيجية في عدد من تلال ما تُعرف بقرى الحافة الأمامية.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني، انّه «بناءً على الوضع الراهن، سنترك بعد 18 شباط، قوات محدودة منتشرة موقتاً في 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكاننا ونتأكّد من عدم وجود تهديد فوري».

 

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي انّه «سيسمح اليوم الثلاثاء للبنانيين بالوصول إلى القرى التي غادروها وهي كفركلا، والعديسة وحولا وميس الجبل». وتزامن هذا الإعلان مع ارتفاع أصوات داخل إسرائيل تتهم الحكومة اللبنانية بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وانّ «حزب الله» عاد إلى التسلّح، وكذلك مع أصوات إسرائيلية تدعو إلى تجريد «حزب الله من سلاحه شمال الليطاني، حيث تلقّى دعماً من نواب اميركيين يقولون انّه ستكون هناك 6 أشهر للحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله» من سلاحه، عبر مشروع يُعدّ في الكونغرس، والّا فلا مساعدات».

 

 

وإذا كانت بعض القراءات السياسية قد أدرجت إبقاء اسرائيل على النقاط الخمس، في سياق محاكاة الداخل الإسرائيلي الرافض اصلاً للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومحاولة تطمين سكان مستوطنات الشمال الرافضين للعودة اليها في ظل ما يعتبرونه استمرار التهديد في الشمال، فإنّ قراءات موازية ربطت إبقاء احتلال النقاط الخمس، بنزع الدولة الللبنانية لسلاح حزب الله. فيما تصف مستويات رسمية لبنانية هذا الامر بعدوان موصوف على السيادة اللبنانية، وانتهاكاً لأراضيه وتهديداً لأمن واستقرار سكان المنطقة اللبنانيين، من خلال نقاط 5 تشكّل 5 قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي لحظة، ما يشرّع باب الاحتمالات الخطيرة على مصراعيه، ولا سيما انّها لمجرد وجودها تشكّل منطلقاً لعمليات عدوانية على كل الجنوب.

 

الأكثر قراءة